اضحك معي وليس علي

عندما بدأت الإمتحانات تذكرت أول امتحان نهائي لي في الكلية
كان يوم سبت وكانت المادة استذكار القرآن الكريم
دخلت الإمتحان وكالعاده لم أنم في الليل , دائما في الإمتحانات إما أسهر أذاكر أو أسهر بسبب القلق والخوف من الامتحانات
جاءت ورقة الاسئلة نظرت إلى الورقه فإذا به امتحان سهل
جاوبت على جميع الأسئلة , أو كما كنت أظن . خرجت من الامتحان وبدأت أنا وزميلي بمراجعة الأسئلة
كان الامتحان في العشرة الأحزاب الاخيره من القرآن ( من الأحقاف إلى الناس ) السؤال الأول كان اكتب من بداية سورة الفتح إلى قوله
تعالى إنا أرسلنك شاهدا
فكتبت من إنا أرسلنك إلى الثمن الذي بعده
فقلت لزميلي بسيطه هذا سؤال قد ضاع مني
السؤال الثاني كان في سورة الجن اوبته صحيحا
والثالث كان اكتب سورتي البينه والتكوير
فكتبت بدل التكوير الكوثر
يالله هذه الماده سأرسب فيها هكذا قلت وتحسرت
ولكن لا أعرف ماذا حدث لي في الامتحان هل ارتعبت فصرت اقرأ الأسئلة بالمقلوب
او أن السهر قد أخذ تأثيره وشتت أفكاري
لا أعرف ولو أنني قرأت الأسئلة جيدا وبشكل صحيح لأجبت عنها
المهم أكثر شيء طريف في الكوضوع ماقاله لي زميلي (رحمه الله ) عندما بدأت بالإجابه فبدأت بقراءة سورة الكوثر فقال لي ياللا كوثر يا
في البداية كنت أغضب من أي زميلي حينما يقولها لي وكان الاخرون يعتقدون أن اسم حبيبتي هو كوثر ولم يفهموا القصه ولازالوا لم يفهموها فلم أخبر بها أحدا إلى أن توفى زميلي رحمه الله منذ عام تحديدا فصرت أخبر بها أصدقائي المقربين فقط وليس الكل وها أنا انشرها الان
فاجعلها بيني وبينك ولا تفضحني هاهاها
سلام